عندما يسكنني الحزن القادم من اللامكان ..
وأبحث في ازدحام ضجيج الغرباء
عن واحة سلام في يديك
أرجوك .. احتضن حزني برفق
وداعب الوحدة الفارغة القابعة في راحتي
حتى تغفو .. بأمان .
عندما أشعر فجأة أنني بلا انتماء
وأفقد كياني .. وأنسى هويتي
أنسى ملامح البشر في هذا الكائن الغريب الذي يحيا في ّ
أرجوك أرجوك ..أغمر غربتي وضمني إليك
قل لي ” أنك تفهم ”
أنقذني من نفسي ..
وأغلق نافذة أفكاري
قل لي بصمتك ..
بعينيك
وبأعلى لغتك
قل لي ” أنك تهتم ..
أنك تحبني كما أنا بغرابتي ..
أنك تحبني لأجل غرابتي .. ”
وعندما أندفع كطفلة هوجاء
لأرقص على إيقاع اختلافي المجنون
عندما أصرخ كجريح لأحظى باهتمامك ..
أرجوك لا تبتعد ..
لا تضن علي بالدفء الساكن منذ الأزل في رجولتك
أدرك أنه من الأسهل
أن تحكم
على جنوني ..
على أنوثتي ..
على طفوليتي
لكنني أدعوك ان تسلك ..معي الطريق الأصعب
فعوضا ً أن تحكم .. أرجوك تفهم
عندما أعلن امام الملأ أني أحبك ..
لا تخجل من حبي ..
فهو كالله في قدسيته
كالمسيح
في قوته ،
في اتضاعه ،
في تغلبه على الموت ..
عندما يراك الناس في عيني .. في لغة جسدي
لا تنشغل عني .. بالهرب منهم ..
بل أمسك يدي بفخر ..
وثق ..
وتفهم ..
فتفهمك ..
يجعلني . .أنمو ..
وبثقتك .. أنتمي إليك ..
وحبك فقط
يهدأ عواصفي ..
لأحيا في دفئك .. بسلام ..
———————————————————————————————
هي الخربوشة كتبتا على الورقة اللي بيحطوها تحت الصحن بالمطاعم .. كنت مع مجموعة من عشرين شخص .. وكنت عم حس مساحات من الغرابة والوحدة .. مع اني بعشق الازدحام والضجيج
بس في حاجة كانت عم تصرخ ..
حاجة انن يفهموك ..
هالخربوشة .. بتعريني من قوتي .. وبتواجهني بضعفي
Leave a Reply