أحتضن هاتفي ..
أداعبه .. بلطف كأنني أداعب وجنتيك ..
فاليوم عيد ..
و ربما .. وخلافا ً لعادتك
ستتذكر هذه المرة .
أنه ما من فرح في العيد
إن لم يكلله حضورك ..
أتأمله بترقب ..
فلطالما حملت الأعياد المفاجآت الممتعة
للقلوب البريئة ..
أم تراني خسرت في حبك طفولتي ..
وخسرت معها .. متعة العيد ؟
ويرن الهاتف الأبكم و أقفز
من السعادة ربما
من الخوف ربما ..
رقم لا أعرفه ..
يحمل في طياته نفحات من الغربة
أتراها غربتك .. غرابتك ؟
أستجمع أنوثتي كلها
وأجرب .. مرارا ً خلال ثواني
كيف بإمكاني حشد حرارة أشواقي إليك
في تحيتي الأولى
يصدمني الصوت
ليس أنت ..
( فأنا لن أتوه أبدا ً عن صوتك )
كالعادة ليس أنت
إنه أحد الأصدقاء
يتمنى لي عيدا ً مليئا ً بالصحة ..
والسعادة ..
والحب ..
فأحتمي وراء برودة كلمة ” شكرا ً ” .
ويقفز قلبي .. هامسا ً .. ليقول بصمت :
” تمنى لي عيدا ً مليئا ًُ به ..
فهو الصحة لقلبي العليل
والسعادة .. لأيامي الرمادية ..
وهو .. تعريف أخر ..
لمفهوم الحب ”
أتابع انشغالي .. بازدحام العيد ..
وهذا الهاتف البارد اللعين لا يفارق يدي ..
فربما ربما تتصل ..
وربما وربما .. يكون هذا العيد مختلفا ً
مزينا ً بدفء صوتك .
يرن الهاتف مجددا ًُ
رسالة ما …
وتنتشلني خيالاتي إلى عالم آخر ..
أتراه أنت ؟
قد أدركت أخيرا ً أنني أعشق لغتك
وأحفظ حروفك
فقررت تقديس عيدي
ب رسالة منك ؟
أقرأها الرسالة التي أنارت هاتفي ..
لا ليست منك ..
وأبتسم .. من نفسي
من هذه الروح الساذجة التي لم تعتد بعد
كم أنت بخيل في حروفك .
يتعاقب المهنؤون ..
الأصدقاء ..
الغرباء ..
من سبق وأحببتهم
ومن سبق وأحبوني
وتصر أنت
أن تكون مختلفا ً
متميزا ً في لامبالاتك ..
متميزا ً في غيابك
موعنا ً في إهمالي
لأغرق في اشتياقي إليك
وتغيب الشمس ..
ويهدأ ضجيج .. الفرح المزيف ..
وأختلي في سريري ..
وحيدة
باكية
أحتضن الهاتف وما تبقى لي . من أمل ..
يتقطع نومي
لألقي نظرات يائسة على الهاتف الذي لم يفارق وسادتي
فأنا حتما ً لن أسمح لملاك النوم
أن يسرقني إلى أعماق عالمه
فربما ربما .. تتصل
وأصحى من ليلتي الآرقة ..
أرسل مع أولى خيوط الفجر
مع الشمس .. نفسها التي تشرق علينا معا ً
أنات عتب
ودمعة اشتياق ..
ومعايدة صارخة إليك
” لم يمر العيد هذا العام في حياتي
لأنك نسيت .. أنني احيا بك ..
وأن حضورك .. هو العيد .” .
28/4/2008
————————————–
وفرضا ةصلت هالرسالي…الجاهزي…الباردي…وفرحنا وفيها وضلينا عم نقرأها كل النهار..ونتأملها ونتأمل حروفها..تاني يوم شو! بعدين!بعد ما ترجع الغربي ويرجع البعد..متستنى سنة تانيي..مشان رسالي باردي تانيي؟؟…
LikeLike
ما بعرف 🙂 او منغتال الانتظار ومنتخلى عن الحلم ومنعيش … للأسف ما بعرف …
LikeLike
😐 Me Too
LikeLike
لم أكن أعلم بأن لمشرفتنا العزيزة مدوّنة :)سعدتُ بالقراءة.. كسعادتي بالصباح..ود..
LikeLike
مشمش ! شو مشانك ؟ ليش زعلت عليي هيك ووشك متعاطف معي :pلا تخاف ما رح موت من الحب ! medaadسعيدة أنك اكتشفتني ضفت مدونتك عندي شكرا ً لألك
LikeLike