
لا زلت أذكر تماما ً .. كيف عرفت عن الجنس لأول مرة .. على مقاعد المدرسة في الرابعة عشر من عمري عندما أخبرتني صديقة كانت تستهزأ بجهلي كيف تتم العملية الجنسية ويتم إنجاب الأولاد خاصة أنها كانت على وشك الزواج .. ولازلت أذكر تماما ً كيف قالت لي : أنه شيء مؤلم للغاية ،بس لألنا نحنا البنات الشباب ما بيوجعن شي .
يومها شغل الموضوع هذا تفكيري لأيام عدة ، رافقني شعور من الغثيان .. وصور في مخيلتي
أيعقل ؟ أمي وأبي ؟؟ .. أقاربي كلهم ؟
أنا أتيت بهذه الطريقة ؟
الكثير من القرف و الدموع .. والتساؤلات
وتدمر الحلم الرومانسي .. المبجل للقبلة التي لطالما اعتقدت أنها السبب وراء قدوم الأطفال إلى الحياة .
واكتشفت الاكتشاف الخطير أن الناس يستطيعون إنجاب الأطفال بدون زواج ، وهذا ما استغربته جدا ً وقتها ، فأنا اعتدت التفكير أن الأولاد هم نتيجة الزواج الطبيعية
وتضخمت في رأسي كلمة ” مؤلم .. مؤلم .” مع كثير من الحنق بخصوص ” بس نحنا البنات ”
بالرغم أن والداي قرأوا الكثير من الكتب واستعانوا بها في تربيتنا ” ولا زلت أحتفظ بها حتى الآن ” .. لكن لم يطرح أحد منهم هذا الموضوع معي على الاطلاق ولازالت امي حتى اليوم تحمر خجلا ً عندما ” أتزعرن عليها ” وأروي لها نكتة أو دعابة ما تمت للجنس بأي صلة . وعلى الرغم من كل الأيمان الذي تعتنقه عائلتي بأهمية الحوار داخل العائلة لكنني تابعت هذه السلسلة من تجاهل الموضوع ولم أخبر أحدا ً بما عرفت
لا زلت أذكر كيف قالت لي أمي عندما اكتشفت دورتي الشهرية الأولى .. لا تفزعي كل البنات بيصير معن هيك .. هي دليل أنك كبرت 🙂 .. ” لكن أعتقد أنها تأخرت لأنني كنت قد خفت مسبقا ً .. واعتقدت ان شيئا ً ما خطيرا ً قد حصل لي ” .
وطبعا ً لا أحد في المدرسة أو الكشاف أو المؤسسات التي كنت أرتادها ، قد تطرق للموضوع لا من قريب أو بعيد . هناك اتفاق غير معلن على تجاهل الموضوع الجنسي تماما ً ، والتعامل معه في سياق ” النكت البذيئة ” و ” الأغاني الرزيلة ”
و التلميحات لا أكثر
عندما كبرت قليلا ً وأصبحت أنا مسؤولة عن مجموعة من الفتيات في عمر المراهقة ، اقترحت أن نحضر طبيبة لتتحدث للفتيات عن الجنس ، وقوبلت بالرفض ! عن الجنس لا ؟ شو بدن يقولوا لأهالين ؟ بالكنيسة عم يحكولنا عن الجنس ؟!!!
وتحول الاقتراح بأن تأتي طبيبة لتشرح لهم كيف يحافظون على صحتهم ” كإناث ” شي من تعليمات النظافة العامة و قصص من هذا النوع .
واليوم عن جد بيخطر ببالي ؟
مين كان لازم يحكيلي عن الجنس ؟ أهلي ؟ المدرسة ؟ كتب ؟ الجمعيات ؟ مين ؟
بكرة أنا رح أحكي لبنوتتي عن الجنس ؟ ولا كمان رح مارس هادا الدور السري .. تبع أنو بتعرف مع الوقت وبتعرف لحالا ..
مين كان لازم يقلي ..
أنو الجنس ممكن يكون علاقة رائعة ، وامتداد لحالة الحب بين شخصين ، ان الجنس احتضان ومداعبة ومتعة ، مشاركة الإنسان بعملية الخلق ؟ عوضا ً عن الصورة اللي ببالي وبتدفعني أسأل صديقاتي اللي عم يتجوزو ” هل تألمت ؟ هل بكيت ؟ ”
مين كان لازم يشرحلي جسدي ؟ وجسد الآخر ؟
مين كان لازم يقلي .. أنو الجنس شيء طبيعي ، يتمتع بالخصوصية .. لكنه على التأكيد ليس شيئا ً نخجل به 🙂
أتمنى يوما ً ما ” إن تزوجت وأنجبت ” أن استطيع التعامل مع هذه النقطة بفعالية في حياة أبنائي
آنستي العزيزة؛أتمنّى أن تنجحي بذلك؛ و أن يحاول كل الآباء تقريب هذاالمفهوم إلى عقول ابنائهم و أن يشرحوا لهم كيف ينبغي أن تكون علاقة طبيعية بين زوجين و أن يفهموا/ن بأنّهم يغرسون بذرة من السعادة في نفوسهم و يحمون المجتمع من هذا النوع من الورع المزيف! مع تحياتي
LikeLike
حقيقة هذا الأمر خطأ شنيع في مجتمعنا كان و ما زال يرتكب .. و نتيجته هي النظرة الخاطئة و الساذجة و الخطيرة لموضوع الجنس ..برأيي على المدرسة توعية الطلاب لهذا الأمر و شرحه بطريقة جيدة دون ترهيبهم من الجنس أو تصويره كشبح يهدد حياتهم وخصوصاً بالنسبة للجنس اللطيف .. فمهما كان الأهل مثقفون و يعتمدون أسلوب الحوار سيمنعهم الحياء من التحدث بشكل كافي في الأمرأريد أن أحييكِ على الطرح الموضوعي و الجريءتحياتي
LikeLike
عالئليلي انتي اهلك ما آلولك انو بيوصو الخوري أو الشيخ بعد ما يتزوجوا.. وهني بيئولو لله..وما رحتي تاني يوم لعند ابونا تطلبي أنو بدك بيبي صغير..وانو يوصيه لله أنو يكون شعرو اسود وعيونو خضر غامئين متل عيون جدو..وما ضحكو عليكي كل الموجوين..(سمايلي ضارب بوز)فلا تشكيلي ببكيلك.. 🙂
LikeLike
يمكن شبابنا يتعلمون كل شيء عن الحياة الجنسية لأغلب الكائنات الحية إلا البشر 🙂 عيب لأنو ..المؤسسة التعليمية تقف مكتوفة الأيدي تاركة الاولاد يدركون حيثيات هذه العملية من أصدقائهم في المدرسة ممن تعلم عن طريق فيلم إباحي أو من خلال وصو مواد إباحية بشكل مباشر لهم عن طريق الصدفة .. هذا ما يقدم لهم صورة مشوهة عنها لهم.
LikeLike
عظمة عل عظمة يا ستالله يسعدك .. بتفشّي الخلقمواضيعك وفكرك وإنت حلوةالربّ يشعّ بحياتك سمر
LikeLike
مساء الخيرليس من الغريب ان تنجحي من جديدبانتقاء المواضيع المتميزة كلنا يعلم ان الاطفال يطرحون اسئلة محرجة احياناتشعر ذويهم بالاحراج و الارتباك للاسف تربيتنا و مجتمعاتنا يمنعنا من التكلم بموضوع الجنس و هذا له اثر سلبي بالغ على اطفالناالتهرب سيجعل الطفل يتجه لعدة طرق لايجاد الجوابالطفل لديهميول فطرية للمعرفة و انا شخصيا ارى العكسلاني اجدها فرصة مناسبة لكي اشرح له يطريقة مبسطة اظن انه من الاسئلة الاكثر شيوعا عند الاطفال كيفية الولادة و الحمل و الفرق بين الجنسينو تكوين الجنين مافيني اعرف تحديدا كيف توضح الامر اماميبس الي بذكره تماما انو اهلي لجؤوا الى احد الاقارب الي كان بحكم عمله طبيب و كان برايئون ان هيك افضل وسيلة لتوضيح الموضوع بالنسبة ليو انا حتما لن افعل نفس الشي لانه براي الطفل بحاجة لمعرفه هذه الامور من اهله مباشرة الجنس او مجرد الكلمة هي تابو علما هي شي موجود بحياتنا و مهما حاولنا التهرب من الاجابة لابد و ان نجيب بالاخريعني لو اجاب الاب مثلا بان هناك جزء معين منه يعطيه للام و هي بدورها ترعاه بداخلها و داخل رحمهاو بعد فترة زمنية يبدا التكوين للجنينو معلومات بسيطة مثل هذه اظن انها ممكن ان تساعد الطفل على تفهم المبداالطفل لا يبحث عن معلومات دقيقة ومفصلة جدا انما بحثه يكون لارضاء الفضول الدائر داخل عقله ليس الالا اجد ضير اذا الام استوعبت طفلتها وشرحت لها التغيرات التي ستحدث لجسدها عند البلوغ حتى لاتصدم لذا عليها ان تخبر ها عن الحيض بطريقةايجابيةاي انها ستدخل مرحلة جديدة و انها مرحلة طبيعية و ان كل اناث الدنيا مروا بهاو انها ليس شي معيبالاب و الام لهما دةر في ايصال هذه المعلومات لاطفالهملكن للاسف الاب في مجتمعاتنا بعيد و بعيد جدا لااعلم لماذا ربما لانه عندما كان بعمر اولاده لم يجد من يعطعه الاجابة على سؤال يطرحه اليوم ابنه او ابنتهالهروب من الاجابة مشكلة م براي جريمةلان الطقل عندئذ سيبحث عن اجابات في الوسائل المتاحة امامه و المجلات و الانترنت و هذه الوسائل تصور الجنس بصورة دنيئةو على الاهل اعطاء المعلومات على دفعات و ليس مرة واحدةحتى يتمكن الطفل تقبل الموضوع بطريقة افضل..على ذلك فان التربية الجنسية لابد ان تبدا من المنزل شكرا على طرحك لموضوع سوف يبقى من المحرمات مجرد التفكير بهلاننا مازلنا محكومين بعادات و اطر دينية ….غريبة و غريبة جدالك كل مودتي و احترامي و دمت بخير ابدا
LikeLike
basel أتمنى أنا أيضا ً ، ألا أتجاهل الموضوع وأدعه للأصدقاء ليخبروا به أطفالي 🙂 تحياتي لمرورك ..
LikeLike
Sale7المدرسة ! يا صديقي أخشى إن شاركت المدرسة بتدريس التربية الجنسية وبواقع مدارسنا أن تكون الصورة مشوهة أكثر ! أحييك ع مرورك 🙂 تحياتي
LikeLike
Michel لك أنت شو فوتك ع هالتدوينة ؟ هي للي فوق ال 18 :pبس حبيت القصة تبعك ! .. 🙂 أي انا كمان كنت معتقدة انو الله والبحر و البوسة يعني كتير كان عندي نظريات بيجو عن طريقها الولاد 🙂
LikeLike
uramium:) شكرا ً لمرورك يا صديقي .. مشكلة فعلا ً ما يعتقد به البعض نتيجة إدمانهم الافلام الإباحية لربما الغد قد يحمل معنى ً أجمل للجنس في واقعنا أتمنى
LikeLike
سمر !شكرا ً 🙂 كتير عزيزتي ع مرورك ودعمك الرب ينور حياتك
LikeLike
الصديق الغالي جدا ً .. هادي شكرا ً لردك المطول والذي أجاب على الكثير من التساؤلات نعم وأنا أتفق معك ان المسؤولية الأولى تقع على عاتق الأهل ! ونعم عليها أن تتم على مراحل تتفق مع فهم الأولاد لها شكرا ً عم عذبك معي لترد كل هاد 🙂
LikeLike
بصراحه ان قبلك عرفت وعمري 12 سنه من صديقتي لانها مدمنه انترنت يعني ما توقع انو مافي موقع وما دخلتو وبدأت تقرا عن هاذي المواضيع وهيا ماقصرت شرح بتفصيل لكل وضعيه بصراحه انا لما عرفت سرت اشك بإي احد يدخل غرفته ويقفل الباب بصراحه ابدا ماجات على بالي انو في حياتنا كذا وفوق كذا انو امي وابوي ماكنت اقولهم ولا يعرفون اني اعرف عن هاذا الشيءمشكور ولاول مره اتكلم عن هاذا الموضوع
LikeLike