أعتذر بداية أنني أخذت الكثير من الوقت لأكتب لك ِ ..
التقيتك منذ ثلاث سنوات ، واحببتك فورا ً ، لست أدري كيف سثط اسمك من بين الكتب التي قرأتها منذ طفولتي ، ولا ادري كذلك لماذا لم يحفظني احد أسمك وكتاباتك رغم أنك من أهم المبدعات في بلدي !
منذ أول حرف قرأته لك ، بحثت وبحثت وقرأتك بشغف بنهم .. تابعتك .. لقاءاتك .. كتبك ، كل ما يتعلق بك
شعرت أنك تكتبينني ، للحظات شككت أننا احببنا الرجال ذاتهم وتُركنا وتَركنا الرجال ذاتهم ، وعشنا الأحاسيس كلها معا ً .
معك أشعر أنني اناضل لأجل ذات الحرية ، وضد العادات نفسها …
أعرف حروفك كلها .. أحفظ الكثير الكثير مما تكتبين ، أبشر بك أغلب الذين احبهم ، ويدرك كل المقربين مني كم أعشق كتاباتك
لا زلت أذكر ذاك اليوم ، عندما كان من المفروض ان يتم تكريمك ” في احتفالية دمشق عاصمة الثقافة ” يومها بكيت لأجلك مرتين
المرة الأولى لأنك ستضطرين إلى التغيب عن تكريمك ، وثانيا ً لأنك فقدت عزيزا ً إلى قلبك
نعم كنت مع ” الشام التي تطوقك في لحظة أليمة ” *
عندما عرفت أنك نشرت ” القلب العاري عاشقاً ” وأنك لا تزالين تكتبين .. بالألق ذاته ، بحثت عنه في أغلب المكتبات التي أعرفها في دمشق وحلب …
ووجدته اليوم بالصدفة في طريقي إلى عملي !
على غلافه لوحة لــــ ” فريدا ” وهي الرسامة الوحيدة التي أعرف أعمالها ، لذا كانت دهشتي عظيمة أن تختاري لوحة لهذه الفنانة بالذات ، شعرت أنك كعادتك تخاطبينني أنا ..
اشتريت الكتاب سريعا ً وتوجهت إلى أكثر الأطباء الذين أزورهم أزدحاما ً وابتسمت بسعادة طفولية عندما قالت لي ممرضته : ستنتظرين قليلا ً .. فالطبيب مشغول
فتحت كنزي بفرح وقرأت قرأت .. أغلقته مرغمة كي أتابع عملي ..
وما هي إلا ساعة وكنت قد أنهيته للمرة الأولى .. وأنا في عملي ..
قمت بطي زوايا الصفحات التي أحببتها برفق … حتى اكتشفت أنني قد قمت بطوي أغلب صفحات الكتاب ..
اخترت الجمل التي تعنيني ، الجمل التي تشبهه ” هو ” ، قرأتها مجددا ً ..
تألمت مع سوريا لغربتك .. وتنزهت معك في كل الأماكن التي وصفتها لي !
رائع كعادتك ، حزين دون انكسار ، شامخ كقاسيون ، مفعم بالعاطفة والشوق والأنوثة كدمشق التي تكتبين عنها ..
تتحدثين فيه عن الموت .. عن موتك
فأشهق خوفا ً وأنانية ، تموتين ؟ وأنا ؟؟
أكتب لك هذه الرسالة في غرفة انتظار أحد الأطباء وساعات عملي لم تنته بعد ، لأقول لك فقط
” هل تدركين يا أيتها المبدعة المباركة من بلادي ، كم نحبك ؟! ”
مرسيل
18/3/2009
فيكن تقرو مقتطفات من الكتاب هون
” الشام التي تطوقني في لحظة أليمة ” * ” من رسالة غادة السمان في تكريمها ”
عادة الكاتب بيكتب بطريقة المنولوج أو اللحظة المكثفي..بس غادة بتخليكي انتي تدخلي بلحظة مكثفي..بعد كل جملي..وبتغرقي بالكلمات..:akh:
LikeLike
Michel أي والله رهيبة 🙂 :mimo: يا أخي انا فخورة أنها سورية !
LikeLike
مَنْ يقرأ يُدمن و الجمع يدرك انها غادة أحمد السمان التي نقرئها مما تكتب ذاك اللقاء على إيهاب الوجود و تلك الثورية التي تبني غداً أرجى و لو بالكلمات فمنها تُرتسم اولى خطوات الحرية الفردية لتنطلق مرحبة بأرجاء الكون معلنة حريتها كأي وطن غادة التي تلغي تفاصيل الخطايا لتحترف الغفران على يديها إن إختراق المألوف هواية و السير عكس الدروب صناعة يمتهنها الخلاَّق كالمرآة تُظهر تجاعيد و ترهل فكر السائرين خلف دروب الضياع تصنع غداً,تَصيغُ فجراًو تصبغ البحر بلون الحنين الغافي حنين وطن تحبل به الأرض , تلده الكلمات , تربيه الأفكار فيستحيل وجوداً مرسيلإن الكتابة خلفها و لها إستحالة اترى تمتهنين المخاطر و تتحدين الاممكن ام تراكِ تخترقين صمت الجميع ليحترفوا معها و بها صخب حدود المستحيل مرنيمن أناشيد الأولين مهما يكن ! لكي أقول تمردي, تغَيري, وأقحمي المدى فالأثير يرحب بالزيتون و الندى و ما الزيتون إلـا خـير الدُنـى و الندى بِشر الفجر ببخر الدجىتقبلي مروري
LikeLike
Aragorn شكرا ً كتير لردك الأكثر من رائع
LikeLike
السلام عليكم غادة اسم له مكانةرائعة فى قلبى احس عندما قراء لغادة اننى اقراء فى حدث يمسنى ويروى قصة لم اقصصها على احد ابدعت غادة فى الاحساس با الاخرين وجعلت منا ابطالها فى كل قصائدها وكافة رواياتها امسك الرواية ومن اول حرف اغادر معها فى عالمها الذى ترسمه من خلال الكلمات لدرجة التوحد مع الرواية فلم اعد اعباء بما يدور حولىترحل بى كلمات غادة عالمها الخاص واحس بنفسى احد ابطالها عالم غادة يشعرنى بحب كل من حولى لااجد من الكلمات ما ارد به على تلك المشاعر التى زرعتها داخلنا يعجز اللسان عن وصف ما اكنه لهذه الانسانة لاارد الا با الحب الف تحية الى غادة والف شكر الى ما قدمت لنا وافتخر بغادة كاتبة عربية فوق العادة
LikeLike