هل نحن فعلا ً ضد التمييز القائم على الجنس ؟


بعدما شاع مصطلح ” تحرر المرأة ” و ” المساواة ” ليصبح مصطلحا ً عموميا ً يفهمه كل بحسب رغبته ، فالبعض يرى بهذه المساواة معاداة للرجل والرغبة في إثبات أن المرأة بإمكانها أن تصبح هي أيضا ” رجلا ً ” ، او المساواة القائمة على الحق بإعادة الأخطاء التي قد يرتكبها الرجل ، فقد لأن التحرر يعني تقليد الرجل ،
وحتى وإن تطور المفهوم لدينا ليشمل المساواة في الحقوق والقيمة الإنسانية ، فهو يبقى منقوصا ً فيما يختص بالواجبات المتوقع من المرأة أدائها في مجتمع اليوم .

كثيرا ً ما نسمع عن المطالبة بحقوق المرأة .. حتى أصبح لدينا عالم بحد ذاته يدعى عالم المرأة ” أدب نسائي ، شعر نسائي ، فن نسائي ، .. إعلام نسائي ” كل شيء منفصل حتى نصدق أن المرأة والرجل لا يتشاركان الهم ذاته .. وأن المرأة كائن مضطهد في عالم اليوم بينما يعيش الرجل في النعيم ..

هذه المساواة المزعومة التي اعتدنا المطالبة بها لازالت قاصرة فيما يتعلق بالواجبات .. وتعتبر الامتيازات التي تحصل عليها المرأة في مجتمعنا فقط لأنها امرأة امورا ً طبيعية جدا ً .. لا تثير استغراب احد .
” لم لا نعترض على طلبات التوظيف التي تملأ الصحف والتي تبحث عن أمرأة جميلة للعمل ؟
أو مثلا ً كيف قبلنا لسنين في الجامعة .. وكأنه شيء طبيعي أن علامات الطالبات قد تفوق علامات الطلاب ” فقط لأن الدكتور نسونجي
او كيف نتحدث عن الشراكة الزوجية وحقوقنا في الزواج ، وجل ما نفعله اليوم هو إعداد قائمة من الطلبات الصعبة أمام الرجل ” بيت ، سيارة ، مهر ، حفلة عرس .. .” ولا زلنا نرى أن مشاركة الرجل ” راتبنا ” لا يعد شراكة طبيعية إنما خطوة إن دلت على شيء تدل عظمة فاعلتها ..
لا بل أننا نعتقد أن مسؤولية إعالتها هي مسؤولية عائلتها أو زوجها .. وأن عملها هو قرار اختياري تختاره هي
لازلت اليوم وأنا أتحدث عن المساواة .. وأنا أرضى أن أحصل على الراتب نفسه من الشركة التي أعمل فيها ، تماما كزميلي الرجل .. وبفرق طبعا ً ” أنني لا أزور المناطق الصعبة ، لا أسافر إلى الريف ” هذا طبيعي فأنا ” بنت ”
لا زلت أرضى ألا أقف في الدور في أي مؤسسة حكومية ، بحجة أنني ” بنت ” ،
كثر المواقف التي اعتقد اننا ننسى فيها ان المساواة تكون بالحقوق كما بالواجبات ونرتضي أن تتم معاملتنا بأسلوب مختلف بالاعتماد على جنسنا .. فقط لأن المعادلة في حينها تكون لمصلحتنا

7 thoughts on “هل نحن فعلا ً ضد التمييز القائم على الجنس ؟

Add yours

  1. الحقوق والواجبات..لا اريد ان اتكلم عن الحقوق فهذا الموضوع يطول شرحه..ساتناول الواجبات, هيك وبالعاميه..كان معي وكاله عامه ومطلقه بحرية التصرف بكل شيء على صعيدين المادي والشخصي من والدي واخي..اردت ان اسجل ابن اخي بالنفوس نصحوني اني ادفع الف ليره والموضوع بيكون منتهي انا وبالبيت رفضت طبعا وقلت ليش وانا معي وكاله قانونيه المهم حطيت الف وشوي وما كانوا يسجلولي ابن اخي لانه انا بنت وبدهون حدا من العصب يعني اخي الصغير بيكفي وحتى لو ما معو وكاله والقصه كبرت كثيرالمهم رجعت دفعت الف ليره وقعدت بالبيت وشمتوا فيني العوازل_ قال مثاليه قال..وبالنسبه للدور فسمحيلي يعني لاء والف لاء ما بوقف بالدور لو شو ايه انا اذا حدا تطلع فيني تطليعه ما عجبتني ما بعرف شو بعمل كيف بدك وقف بالدور وما ادراك ما الذي يحدث اذا وقفتي بالدور معليش انا هون مع الامتياز وبس يصير في مسافه محترمه بوقف بالدور..وبالنسبه للسفر فصعب على البنت اذا كان اول مره او اذا ما كان عندها خبرا بهيدا الموضوع بصراحه هو صعب على الشب اذا ما كان واعي ومسؤول وياماشفت مساكين وساعدتهون..بظن انه المشكله الحقيقيه بالتربيه القائمه على الالغاء يعني مفهوم يا غالب يا مغلوب ومبدا المشاركه مش موجود من الطرفين الا ما رحم ربي..جنين2002

    Like

  2. اطرح هذا الموضوعفي نفسي دائما عندما اركب الباص الطويل ويجب علي ان اقوم كي تجلس الانثى وكل ما اقول في نفسي لا اقوم وهي التي تطلب المساواةلا اجد نفسي الا ان افسح المجال لها كي تجلس هي والمشكلة في الامر بعضهم طبعا يوجد ابتسامة نصر على وجهها……

    Like

  3. بصراحة كلامك رائع جدا ومنطقيأول مرة أرى أنثى تتحدث بهذا المنطقأحييك على هذا الطرحسلام

    Like

  4. مرحبا عزيزتي؛إلغاء التمييز ضد المرأة يعني اعتبار المرأةإنسانا كاملا كما هو الرجل إنسان كامل، وليس هو المساواة في الحقوق و الواجبات، و هو أمر مستحيل، برأيي، في ظل اختلاف فيزيولوجيا الرجل عن المرأة، و يميل هذا الفهم لجعل المرأة تصبح رجلا!ليس مطلوبا من المرأة، أن تعمل بالبناء حتّى تصبح مساوية للرجل، ينبغي أن يكون لها الحق بذلك، لكنّي لا أعتقد أنّ هذا ضروري!حسنا، أعتقد أنّ إلغاء التمييز الحقيقي يكون في مجالات لا يعترف فيها بالحقوق الإنسانية الكاملة للمرأة، مثلا بالتدخّل الفعّال ضمن الأسرة لمنع العنف ضد المرأة،أو بضمان حقوقها الإنجابية(عدم الاستغلال و الحرية الكاملة بالإنجاب أو عدمه)…الخ، قد تكون المرأة السورية نجحت في اكتساب بعض الحقوق، لكن علينا أن نعترف أنّ ما ينقصها كثير في هذا المجال…هل هذا يعني أنّ المرأة غير مطالبة بواجبات مقابلة ؟؟لا، على العكس، بدايةً على المرأة السورية برأيي، أن تقود بنفسها حركة فكرية نسوية(نعم نسوية !)لإيضاح مطالبها من المجتمع الذكوري، و لإيضاح واجباتها تجاه المجتمع من دون أن تتخلّى عن خصوصيتها الأنثويةالتي تشكّل غنى للمجتمع و ليس إفقارا له(من بين هذه الخصوصية أن تراعى في السفر لخصوصية بنيتها الفيزيولوجية و لا عار في ذلك! طبعا أستاذ الجامعة الفاسد يميّز ليس فقط الفتيات بل أيضا أبناء المعارف و أصحاب الرشاوى، و هذا جزء من مشكلة عامة للأسف)،لنلاحظ أنّ الرجل لا يستطيع أن يكون سوى أم فاشلة ! لا تستطيع المرأة أن تكون سوى محاربة فاشلة(بالرغم من أفلام هوليود !)لكن مالسيئ هنا ؟ تستطيع المرأة بالمقابل أن تكون مبعوثة سلام بامتياز أفضل بكثير ممّا يستطيع الرجل!من جديد، المساواة ينبغي أن تكون متكافئة مع المشترك بينهما(كإنسان)و أن يصبح لكلّ منهما امتيازات تتعلّق بخصوصية كلّ منهماالفيزيولوجية.خالص ودّي و تحيّاتي

    Like

  5. كلمة حق تشكرين عليها …. عندما نفكر في هذه الطريقة سيتولد لدينا حل لكل شيء متعلق بهذا الجانب …. المشكلة بنظري ليست اعطاء المرأة لحقوق وهمية لا قيمة لها …. المشكلة هي منع الحاق أي ظلم بها كإنسان …. وما أكثر ما يظلم الانسان اليوم ومن كلا الجنسينسلامي لك

    Like

  6. بصراحه موضوع مهم لدرجه انه خلاني ارد مع اني احب ان اقرأ اكثر ولكن اره بان التميز موجود والمراه هي من طلبته فلها ذلك

    Like

  7. جنين2002شكرا ً لردك .. 🙂 اللجي 🙂 أي لو وقفت ع الباص كان بسيطة باسللك يا أخي ما قلتلك اني بتفق معك / وبعتقد انك شغلة كبيرة ( برفعلك القبعة من هون ) عطاالله انا مع اعطائها حقوقها كاملة ، ومع التزامها كذلك بواجباتها شكرا لمرورك .. الباحث شكرا لمرورك .. عدبناك معنا 🙂

    Like

Leave a comment

Up ↑