نيكوس .. ( زوربا والأخوة الأعداء )

مقتطفات من زوربا .. ( المفضلة على الإطلاق .. الكتاب الذي لا أمانع أبدا ً أن أقرأه ألف مرة ) 

الطريقة الوحيدة لإنقاذ نفسك هي أن تناضل لإنقاذ الآخرين

( أذكر ذات صباح، أني اكتشفت شرنقة في قشرة شجرة، وفي لحظة كانت الفراشة تكسر جدارها وتستعد للخروج منها. انتظرت طويلا لكن الفراشة تأخرت في الخروج. وبعصبية،لا. وبعصبية ، انحنيت عليها وأخذت أدفئها بحرارة زفيري وأنا فاقد الصبر . فبدأت المعجزة تحدث أمامي، ولكن بنمط أسرع من النمط الطبيعي. وتفتحت القشرة وخرجت الفراشة وهي تزحف. لن أنسى فظاعة ما رأيته حينذاك: لم يكن جناحاها قد افترقا، وكانت جميع أجزاء جسمها الصغير ترتجف، والفراشة تجهد في فتح جناحيها. فانحنيت فوقها وحاولت مساعدتها بنفسي ولكن بدون جدوى. كانت تحتاج إلى نضوج صبور، وفتح الأجنحة يحتاج إلى دفء الشمس ليتم ببطء. ولكن الأوان قد فات الآن. لقد أجبر تنفسي الفراشة على الخروج من الشرنقة وهي ترتعش، قبل موعد نضوجها. كانت تهتز فاقدة الأمل. وبعد ثواني، ماتت وهي في راحة يدي. )

دع الناس مطمئنين أيها الرئيس لا تفتح أعينهم و إذا فتحت أعينهم، فما الذي سيرونه؟ بؤسهم! دعهم إذن مستمرين في أحلامهم! إلا إذا كان لديك عندما يفتحون أعينهم، عالم أفضل من عالم الظلمات الذي يعيشون فيه الآن.ألديك هذا العالم؟

هذا ما يجعلك إنسانا: الحرية!

هناك أسوأ ممن هو أصم، و هو الذي لا يريد أن يسمع!

إن لكل إنسان حماقاته، لكن الحماقة الكبرى في رأيي هي ألا يكون للإنسان حماقات.

كثيرون يبحثون عن السعادة فيما هو أعلى من الإنسان، و آخرون فيما هو أوطى منه. لكن السعادة بطول قامة الإنسان.

إن الإله الرحيم، كما ترى، لا تستطيع طبقات السماء السبع و طبقات الأرض السبع أن تسعه.لكن قلب الإنسان يسعه. إذن احذر يا بني من أن تجرح ذات يوم قلب الإنسان

الأخوة الأعداء

البطولة والإيمان لا يصلحان معياراً حاسماً للحكم، فكيف نميز الحق من الباطل؟ كم من الأبطال والشهداء ضحوا بأنفسهم من أجل هدف باطل؟ فالله والشيطان: كل واحد له قديسوه وشهداؤه

إن الله ليس ماء بارداً نشربه لننتعش، الله نار يجب أن نمشي فوقها لا نمشي فقط، بل نرقص، ومن المؤكد أنه عندما يصل الإنسان إلى هذه الدرجة لا تلبث أن تتحول النار إلى ماء منعش، لكن يا إلهي ما أقسى ما يحتمل الإنسان من الصراع والألم قبل أن يبلغ ذلك”

أما اليوم فأنا أتكلم وأنت لا ترد، وأصيح، فتشيح بوجهك عني لكنني سأظل أصرخ حتى تسمعني، فمن أجل هذا وهبتني فماً، ليس للأكل ولا للكلام ولا للتقبيل، ولكن للصراخ

” الحرية هي الخضوع للفكرة، لا الخضوع للهوى”

. هذه إرادة الله. الله يقول لنا: لتصبحوا بشراً، كفى تعلقاً بأطراف ثوبي كالأطفال الصغار، انهضوا وتعلموا كيف تمشون وحدكم تماماً”

دينونة الله هي الرحمة وليست العدالة

” كنت افكر فيك .. و واتخذ المسيح وجهك الحلو فلم أستطع ان امسك دموعي وانا انحني عليه لأقبل الأيقونة ”

يا إلهي ..
لا تشد الحبل أكثر مما أحتمل فأنا لست ملاكا ً ولا حيوانا ً .. لست سوى أنسان ، ترى كم ستبقى لي من القوة لاتماسك .. ربما في يوم من الايام انكسر
أنا أقول لك هذا لأنك سبحانك سامحني يا رب .. قد تنسى هذا الأمر في بعض الأحيان وتطلب من الانسان أكثر مما تطلبه من الملائكة

الحب سيف، لم يكن للمسيح سيف غيره، وبواسطته أخضع العالم”

لن تأتي العدالة يوما ما من تلقاء ذاتها فهي لا تمتلك ساقيين ولكن بواسطتنا نحن….نحن الذين نضعها على أكتافنا ونأتي بها



ويبقى نيكوس كزنتزاكيس ، كاتبي المفضل أعشق أعماله كلها .. وبالأخص العملين السابقين ..

2 thoughts on “نيكوس .. ( زوربا والأخوة الأعداء )

Add yours

  1. أتلمس خيوط غدٍ أجمل ما أبهاه إن تنبئ به الأدب , نحتاج معرفة أنفسنا من خبرة من سبقنا فنرى شعاع شمس مرَّ من زمنٍ , أشعل قنديل فكرٍ و أضاء غيهبمرسيلطيفه من نجمك أبهى كوني بخير

    Like

Leave a comment

Up ↑