إعلاميات

© Cain Pascoe.

رقابة أم تشويه ؟
امتلك من الذكريات ما يدفعني لتذكر فيلم فريدا بحذافيره وتفاصيله ، بعد أن حضرت النسخة الكاملة مع صديقة مقربة جدا ً
فريدا الرسامة المبدعة تمر بعدة نكسات في حياتها ، تجعل ما ترسمه فريدا مليئا ً بالحزن ” أو هكذا أنا أراه على الأقل ”
فنراها في بداية الفيلم في طفولتها مع عائلتها ونراها ترتدي ثياب ذكورية وعندما تكبر يمر موقف حميمي في الفيلم مع أنثى أخرىوعندما تتزوج ، يصف الفيلم شخصية زوجها ” الدونجوانية بامتياز ” عدم قدرته على مقاومة الجنس ، ويصور لنا خيانات عدة . بإخراج فني مميز .. لا يقترب من الابتذال في شيء .. ويجعل من الفيلم الذي يصور نفسية فريدا وكفاحها وفنها عملا ً منطقيا ً متكاملا ً
منذ مدة عرض على شاشة الـ MBc ، وبسبب الرقابة الأخلاقية على الفيلم اقتطعت الكثير من المشاهد منه والتي تتضمن خيانات دييغو زوج فريدا و العلاقة الجنسية المتماثلة لفريدا ، وبحجة الحفاظ على الأخلاق تبدو فريدا في النسخة العربية غاضبة دون أي سبب محدد من زوجها ، ويجعل من مشهد طفولتها والصورة العائلية المتمثلة بتربيتها ع ذكر ، لامعنى لها !
لو كنت في مكان المسؤولين عن تسويق الفيلم ، لرفضت إعطاءه للمحطة .. ولو كنت مكان القائمين على المحطة لعرضته كما هو .. فلا يحق لأحد تشويه الفن فقط لاعتقاده انه يمس الأخلاق !

الجنس محرم .. الوطن مباح
بما أني من المحبين جدا ً لبرنامج الإعلامية أوبرا ، شدتني حلقة عرضت منذ مدة على شاشة الـ Mbc تتحدث عن الجنود الأميركيين والإرهابيين العراقيين
جنود وعائلاتها في البعد الإنساني للعلاقات ، مرغمة شعرت أني متعاطفة مع الجندي الأميركي ؟! وكأننا نحن من اقتحمنا بلاده و سرقناه من عائلته !
المحطة التي تقوم بحذف القبل ! تترجم كل الأمور المتعلقة بحرب العراق من وجهة النظر الأميركية بحرفيتها ! حتى انها تدفعك إلى التعاطف مع أميركا مرغما ً ، والأمر لا يتوقف على هذه الحلقة بل على الكثير من البرامج والمسلسلات التي تصورنا على أننا همجيين إرهابيين وتقوم المحطة مشكورة بنقلها إلينا
وهكذا هم يسخرون إعلامهم ” ضدنا ” وينتجون ونحن نترجم ونرسل الرسالة إلى آلاف المشاهدين العرب
وبالهناء والشفا


الإعلام في الأولمبياد الخاص .
في الفترة الأخيرة يحتل شأن ذوي الاحتياجات الخاصة اهتماما ً من الإعلام السوري ملحوظا ً وقد يكون مشكورا ” سأعود للحديث عن هذا الموضوع بالتفصيل لاحقا ً ”
لكن لازالت اللغة تعاني من نظرة غريبة وغير منصفة ، فالمذيع الذي لا أدري من هو واعذروا جهلي كان مصرا ً على إطلاق تسمية ” أطفال ” ومعنا هون ” الولاد ” .. بعض المشاركين في الأولمبياد أعمارهم تتجاوز الأربعين ولا ينطبق وصف طفل عليهم إطلاقا ً ..
طبعا ً بما أننا نعاني من قلة تميز إعلامي سوري عام .. فنقبل زلة اللسان هذه كما نقبل الآلاف غيرها ..


عن النفاق الإعلامي


دعايات

Leave a Reply

Fill in your details below or click an icon to log in:

WordPress.com Logo

You are commenting using your WordPress.com account. Log Out /  Change )

Twitter picture

You are commenting using your Twitter account. Log Out /  Change )

Facebook photo

You are commenting using your Facebook account. Log Out /  Change )

Connecting to %s

Up ↑

%d bloggers like this: