إن الحديث عن وقف العنف تجاه المرأة ، والتي هي إحدى القضايا التي لا تزال بعض المجتمعات المتقدمة تعاني منها حتى اليوم ، فما بالك عند الحديث عن مجتمعات لديها الإرث المتخلف الذي تمتلكه مجتمعاتنا ، يتعقد في عالمنا ” العربي إذا صح التعبير ” ، لتعلقه بالكلمتين الشائكتين لدينا ” العنف ” ، و ” المرأة ” ولافتقارنا للحلول العملية لهذه القضية
فإذا حاولنا إمعان النظر في مفاهيم مجتمعنا ونظرته إلى العنف ، أو للدقة ( العدوان ) ، لوجدنا ترسخ العدوان الجسدي أو اللفظي في أبسط مفاهيمنا ، فيُقدس القوي ، ويضرب الضعيف أو يتعرض للسخرية على أقل تقدير ” والتي هي شكل من أشكال العدوان ” ، نحن نؤمن بأهمية العنف في التربية ” وين أهلو ما عرفو يضربوه كام كف على تمو ، يعلموه كيف يحكي ؟ ” ونفوض مدارسنا أن تقوم بهذا العنف هي أيضا ً ( عن ظاهرة العنف في المدارس ) ، و لأننا في معظمنا لا نثق بالقانون ، ” لأسباب متعلقة بعدالة تطبيقه وبنا ” ، تحولنا إلى الإيمان البدائي بأن الحق يكتسب بالقوة .. ومقدار قوتك يحدد مقدار حقوقك .عدا عن أننا لسنا مولعين بالحوار كوسيلة مثلى لحل المشكلات
اما عند الحديث عن نظرتنا إلى ” المرأة ” ، فغالبا ً تصنف المرأة في خانة الضعيف ، وذاك أولا ً لأنها في حاجة الرجل في تسيير معظم أمورها ، ولأنها لا تتمتع بالمساواة القانونية ، ولأنها غير مستقلة ماديا ً بحكم أن توزيع الأدوار التقليدي في اغلب الأسر بأن العمل خارج البيت مسؤولية الرجل و العمل داخل البيت هو مسؤولية المرأة ، ورغم أهمية هذا العمل الذي تقوم به المرأة داخل البيت بدوام يفوق ال 8 ساعات بكثير ، لكنه عمل غير منتج على الصعيد المادي مما يجعلها تابعة اقتصاديا ً للرجل .. عدا التمييز العنصري وشعور الرجل بفوقيته عليها الذي ورثه من النظام الأبوي الذي لا زلنا نعتمده بكثافة ، وتعزيز مفهوم ارتباط الرجولة بالقسوة والعنف .. لا بالرفق والعاطفة
وإذا حاولنا أن نبحث في الحلول العملية لهذه القضية ، يواجهنا مشاكل جديدة ، فالحلول التي قد تقترحها على إمرأة معنفة قد تترواح بين ، الاستشارة الزوجية عند إخصائي ، التأهيل السلوكي للرجل ” ففي النهاية الرجل الذي يمارس العنف هو بالنهاية ضحية قناعاته وموروثاته البالية ” ، الانفصال
وبما اننا نفتقر اليوم إلى الإخصائين ، وإلى ثقة العموم في علم النفس والعلوم المتعلقة بالسلوك ، يتركنا أمام خيار الانفصال والذي يضع المرأة امام عبء جديد ، العامل المادي ، الأولاد ، النظرة المجتمعية ، الوحدة وعدم القدرة على الزواج مجددا ً ويجعل من هذا الحل أمام الكثيرات ، أسوأ من المشكلة ذاتها ، فتعض على الجرح وتسكت ..
ماذا نستطيع أن نفعل إذا ً
علينا تمكين المرأة قانونيا ، وماديا ً ، ومجتمعيا ً
علينا العمل كناشطين ووسائل إعلام ودراما لنشر مفاهيم المساواة ، واللاعنف ، والحوار ” للأسف اعتقد ان للاعلام المحلي والدراما دور سلبي في التطرق إلى هذه النقطة خصوصا ً تصوير الرجل على أنه عنترة ، وزلمي بمقدار قسوته ”
علينا أن نربي جيلا مختلفا ً ، يؤمن بالحوار ، والعلم .. وقدسية الإنسان
———————————————————————-
على الهامش : هالقضية كنت مريضة شوي ، التهاب أذن وهيك شغلات فما كنت عم اقدر ركز اكتبها ، وكانت تلح عليي بطريقة أنو حسين غرير كتب دعوة لكرمس هنا ( الصمت لن يحل المشكلة ) ، ياسين كتب عن العنف بالمدارس ، فتت عالإيميل مشتركة بجروب بيبعتلك المدونين بالعالم عم يتشاركوا حول قضية ما ، كانوا باعتينلي هالقضية ، وجيت عم احضر مقابلة أصالة مع ” أبشر ” طلع اصالة رايحة ع مجموعة بلبنان ، لدعم المرأة المعنفة ..
حسيت لو بدا تطلع ما كتير مركزة .. بدي اكتبا هالقضية كانت أكيد عم تصرخلي يعني !
غنّـي و هـــل سَــــمـاَ الــهـوى إلا مـن رؤاكـيِ طـربـاً و لَمَ الليل من عينيك انجمه و نثرها للمضعفين دروباًلـو أن قنـديل الغـد يُشـعل مـنكِ لعـانـق الشـمال جنوباً و لـمّ السَــلامُ مهـجةً حرى و بمـحبّةٍ شـرقاً و غـربـاً كوني بخير
LikeLike
Aragornوانت ..
LikeLike
http://www.alsafahat.net/blog/?p=28686🙂
LikeLike
George ———- دخيل هالابتسامة
LikeLike
oride ra9ma lhatif
LikeLike
ببساطة كده ؟
LikeLike