يسوعي
أتراهم ، هؤلاء الذين “أحبوا خاصتهم حتى المنتهى “ ، الذين فهموا “ أن ما من حب أعظم من هذا ، ان يبذل الإنسان نفسه في سبيل أحبائه ” ..؟؟
كيف أدعي انا المتمسكة بأماني أنني أقرب منهم إليك ؟
وكيف أجرؤ يوم الدينونة أن أقف امامك وبماذا أجيب عندما تسألني ماذا فعلت “ لأخوتي الصغار “ ؟ هل أجرؤ ن أنظر في عينيك المحبتين لأبرر أني جبنت ؟ أنني هللت لموتهم .. انني في احسن احوالي وضعت قطنا ً في الاذنين ونظرت باتجاه اخر لأن الدم يزعج بصيرتي !!!
يسوعي ،
انا لازلت لم اؤمن بعد ” ان ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان ” ، ولازلت ارضى ان اكل فتات موائد الأغنياء !
لازلت حتى اليوم اعطي لقيصر ما هي لي وللآخر ولك أيضاً ..
لازلنا مع اليهود نصيح “ اصلبه اصلبه “ ، أو في أحسن أحوالنا نغسل أيدينا من دمهم كبلاطس
يسوعي المصلوب لأجلي ..
هل تدمع أعينك كلما رجمنا بعضنا ” دون خطيئة حتى ” هل تصدق نفاقنا ، فريسيتنا ونحن نبكي صليبك ونفرح لصلب الآخرين ؟.
يسوعي
هؤلاء نحن ، ولو عدت الف مرة ، وحاولت خلاصنا الف مرة ..
هل تؤمن ان ما تبقى فينا من صورتك يكفي لإنقاذنا ؟ هل تعتقد إن جئت اليوم لتعيد تبشيرنا بالحب ، والسلام .. أننا لن نعيد صلبك مع ألاف المصلوبين ؟
لا اعتقد اننا نحتاج مجيئا ً ثانيا ً اليوم ! فكلنا فصّل مسيحا ً على مقاسه تماماً نستطيع أن نلبسه عباءة نخلعها أمام عباداتنا لذواتنا .
Leave a Reply