قبل 15 آذار كنت فكّر أني امانع هالعدو اللي اخد الأرض وشرّد الناس وعمل العمايل ،بس المشكلة كانت وين ؟
أول مرة أنا وصغيرة تساءلت عن حقوقي اللي عم تروح بقلب هالبلد ، سكتوني عالسريع وكأني تعديت الخطوط الحمر كلها ع بعضها وقالولي “ امشي جنب الحيط وقول يا رب السترة “ومع الوقت ارتبط بمخي المسكين أنو المطالبة بالحقوق ما بتجر وراها إلا البهادل .. ووقت جيت بدي طالب “ العدو “ بحقي ..نطت براسي هالحقيقة اللي اتعلمتها من الصغر .. وما اقدرت امانع ..
تاني مرة وقت جيت بدي “ أمانع “ ، جيت بدي قلوللعدو “ “ لأ .. بيكفي لهون “ ، “ تذكرت واحد من أصدقائي مثقف وفهمان .. قولة “ لأ “ لحالها وهنت نفسية الأمة تبعنا وراح فيها تلت سنين سجن ، فحزفت كلمة الـ “ لأ “ من قاموسي واستبدلتا بسرعة بـ “ نعم “ وبصوت التصفيق ، بشرفكن في حدا فينو يمانع بدون كلمة “ لأ “
تالت مرة وقت جيت بدي امانع ، دورت ع كرامتي لاقيتا منتهكة ، دورت ع حريتي بالرأي والفكر مشان افقع العدو مقالة من تحت الدست .. اكتشفت انو اللغة تبعي لازم تكون ركيكة ومخصصة للمدح مو للذم ،دورت ع ثقتي بنفسي حسيت انو ع قد ما عاملوني اهل البيت على اني مواطن نصف نجمة ، اقتنعت… دورت عالعلم لاقيت فروعة الامن اكتر من الجامعات
وقت جيت بدي أمانع ، واحتج على سرقة هالأرض منا ، اكتشفت انو جسمي تعوّد عالسرقة وما عادت تثير حفيظتي او انزعاجي .. انا ببساطة مواطن منهوب منهوب فصفت على هالقطعة ارض ؟
انا ما عندي مانع أني “ أمانع “ ، وما عندي مانع حتى تكون قضية فلسطين قضية العرب المركزية والأولى ..
بس لأمانع .. لازم رجّع حريتي وكرامتي وصوتي
لازم رجّع إحساسي أنو هالبلد بلدنا والأرض اللي راحت قطعة منا وألنا حق فيها ،
لازم ارجع درّب لغتي على لأ وبيكفي .. وذكّر حالي أني أنا والمواطنين المتلي منستاهل حرية وبلد وحقوق
من بعد 15 آذار ، انا صار فيني أمانع ..
http://arabic.cnn.com/2011/blogs/8/14/allblogs.arabic/
LikeLike
الأجمل أن تكتبي خواطرك و تعبري عن افكارك باللغة العربية الفصحى ..دمت عربية ^^
LikeLike