
الباب يا صديقي مغلق
وقطرات دم مبعثرة ملأى بالشباب
تفصل بينك وبين ما كان يوما ً مستقبلك
وورقة بالية تشرح لك .. كم هم خائفون منك
الباب يا صديقي مغلق
وأشخاص جدد لا تستطيع مهما حاولت
تقليد الحقد في عيونهم
قد احتلوا المكان بعدك
يتحدثون ذات مفرداتك ولكنك لا تفهم مهما درست
لغة بغضهم
هنا تعلمت وشققت شرنقتك
ولا يزال على عصيهم آثار أجنحتك
قد احتلوا المكان بعدك
ويصرخون للصنم
وتشفق على عبوديتهم
يسألونك عن الحرية
وتبتسم للاستفزاز
فأنت تدرك أن ما من أحد قادر مهما تجبّر
أن يعادي الحرية والعدالة والعلم
وينتصر
الباب يا زميلي مغلق
وذكرياتك لا تزال في الداخل
مع دفاترك وصباحاتك
ومعك فكرك هاهنا
وعلمك هاهنا
ومن بين قضبان سور جامعتك
يعبر إليك رجع صدى التكبير
الباب يا زميلي مغلق
والقاعة فارغة .. وتضج بالفارغين
وأنت هنا لك الكون كلّه
يسند كتفك آخر
تنظران معا ً بشفقة
إلى كتلة اليأس البشرية التي تعتقد أنها
قد انتصرت إذا احتلت جامعة
الباب يا زميلي مغلق
ولكن الحرية التي نشعر بها
قد اقتلعت كل الأبواب
وأعادت كل الأحلام المسروقة ..
والغد وإن استطاعوا تأجيل شروق شمسه
آت لا محالة ..
الباب مغلق علينا ؟
ام تراهم هم الذين دخلوا إلى غياهب علمنا
وحبسوا ؟
حــــــلب 4/5/2012
\”وأشخاص جدد لا تستطيع مهما حاولت تقليد الحقد في عيونهم قد احتلوا المكان بعدك \”تماما .. تسلم ايديك رائعة
LikeLike