دكانة بيع الوهم

قّرب جرّب ، منكذب عليك منبيعك مواعيد وهمية تغيرات مستقبلية منشوف الكف منقرا البخت و منتوقعلك المكتوب واللي مو مكتوب، هيك صاير حال الكتيرين من الشخصيات ” المعارضة ” ‘إذا صح هيك نسميهن

بديت القصة أول ما بديت مع سياسة ” هانت ” و ” قربت ” وإعطاء الناس مواعيد تقريبية لسقوط نظام علما ً أنو وقتها ما كان مبين لسى راسنا من رجلينا ، يا جماعة بعد العيد أنتو بس تظاهروا برمضان ورح يسقط بعد العيد !
وكل عام وانتو بخير وعيد ميلاد سعيد والفرحة هنا ونعيم مع شامبو شامبو سيم !!! اجى العيد وراح العيد وما طلوا حبايبنا فتحول الموضوع لوهم تاني يلا ياجماعة جاي النصر وجاي الناتو جاي النصر وجاي الناتو
وبدأت الجدالات البيزنطية ” بدنا الناتو ” ولا ما بدنا وفورا بدي التسويق لأنو الناتو كان رح يجي بس لو ما جماعة هيئة التنسيق موقفين القصة !
وجهة من هالطرف تقلنا أنو تركيا بجيبها ورح تجيب الحظر الجوي بس كام لافتة واسم جمعة وصاروا عالباب وجهة تانية بتكتب شكر للسعودية بينما الشعب السوري عم ينزح ولو من طرف الجيبة اجانا دعم من اللي عم يتشكرون كنا منكون بألف خير ” ماديا ً ونزوحيا ً عالأقل”

بعد فترة حسّو أنو الشعب مأفعة معو والناتو شكلو ما رح يجي سواء نحنا كان بدنا أو لأ يعني دقينالو تليفون والتاني والخط مشغول ووقت اللي ردوا علينا جماعة الناتو كانوا واضحين ” مافي جية ع سوريا بالقريب العاجل”

أجت بعدها قصة جديدة بيسلحونا ما بيسلحونا ؟ عم ينشقوا مئات الآلاف ولا ما عم ينشقوا ؟ وهيك الله وكيلك كل مرة نفس الأكل هوا

ناس عم تفكر لبعيد، عم تبني شعبية وعم تحاول تقول للناس شو حابة الناس تسمع
عاملة علينا وصاية كأنو عمرنا خمس سنين وخايفة ع مشاعرنا وما بدها تقلنا الحقيقة ،بس يا عمي الحقيقة بتجرح لكنها بتفيد
ونحنا يا جدبة مانّا بلّور بنوب وما مننخدش بالسهولة اللي انت مفكرها
كان فيك تقلنا أنو النظام لسى مطول وبدو جهد ليروح وتقلنا أنو الناتو ولادين الشو أسمو بيجو ع المصالح مش عالإنسانية وأنو ما حدا رح يبيعنا من السلاح إلا كام بارودة عطلانة ! وأنو وأنو

فيك خيي ما تخاف ما رح نحبط من الحقيقة أكتر ما عم يأحبطنا الوهم اللي عم تبيعنا ياه ولا تنسى بالنهاية نحنا ع أرض الواقع وعم نشوف وهمك بسهولة .. وكلما بتعليلنا آمالنا وبتتركنا نوقع من فوق عم نتوجع أكتر

لك ما تخاف نحنا منتحمل أكتر ما محسب ما لهلق متحملين الخذلان منك ومن المجلس الوطني والهيئة والعرب وتركيا وشي كام دولة كمان عالحسبة معنا من فوق الطاولة .
وأصلا عم تسقط من عيني الله وكيلك كلما بتعمل هالحركات القرعة وعم حسك مدوّر ع أصوات انتخابية لبعدين مش ع مصلحة البلد والناس والثورة ..

ولسى عم تتعامل معنا بقلة ثقة فينا ، نحنا نزلنا ومكفيين هالثورة فيك ولا بلاك وفين ولا بلاهن ولو بدنا ناس تكذب علينا كنّا ضلينا عاللي عنا من باب “الكذاب ” اللي بتعرفو أحسن من الكذاب اللي بتتعرف عليه
أصلا ً أحنا ما حاطين أملنا غير بالله وببعض وعارفين انو ثورتنا يتيمة ورح نضل مكفيين ومكملين لآخر نفس
فبرضاي عليك سكرلنا ” دكانة بيع الوهم ” و افتحلك شي صنعة تانية
قرفتنا عيشتنا .