حادثة قطع الرأس اللي صارت وصار فيها تبادل بيانات فايسبوكية وتويترية وفتنا فيها بجدالات مع بعض .. برأيي في ألها اكتر من
انعكاس “انساني ” وثوري .. مرعب
الأول هو متعلق فينا .. لا شيء وحشي ممكن أن يحصل ويثير دهشتنا ، نحن تأقلمنا مع الدم والموت والبربرية والقتل والذبح وحتى تقطيع الرؤوس ..
هاد كله مشاهد عادية ، وممكن بعضنا صار بيتابعها كما بيتابع المشاهد تبع الافلام
دهشتنا ماتت ، تعاطفنا مات ، غضبنا مات .. كل شي بيرفض فينا عم يموت ..وإذا ما عم يموت عم نفرغو فايسبوكيا ً ..
وهاد بيتحمل مسؤوليتو أولا ً وأخيرا .. النظام وعنفه .. معظمنا شاهد من العنف ما يكفي لأنو يجعل إي مشهد آخر مشهد عادي ..
وبيخلينا معنيين بالحدث كقصة وكخبر اكتر مما معنيين فيه كوجع أهل وصرختهم
فيعني قلع ضافير أطفال ووجع أهاليهن عليهم وكرامتهم خلتنا نعمل ثورة ، هلق وجع أهل تانيين عندهن فيديو لابنهن وهو رأس يلوح بها .. صار ما بيعمل عنا أي ردة فعل للأسف
هاد التعود على الشناعة .. عم يخنقنا كبشر للأسف
التاني هو متعلق بعلاقتنا مع الثنائية ( موت – حياة ) أكتر وأكتر صرنا ما منقدر نعمة الله اللي هي “الحياة البشرية ” حتى اكثرنا ايمانا ً للأسف عم نروح لمطارح اعتبار فيها حياتنا وحياة الآخرين .. شغلة عابرة … خطأ فردي ، هامش تضحية على جانب الحرب .. منتناقش حول القتل من باب اديولوجي اكتر من باب انو هي ” حياة انسان ” واخذت منه ..
هاد جسد خلقه ربنا والمفروض يتم التعامل معو بحرص .. بس كمان نحنا تعودنا انو قيمة حياتنا وجسدنا وحياة الآخرين وجسدهم هي شيء يرخص كل يوم ومستهدف من كذا طرف .. فتعودنا انو نقول عن قتل حدا ” خطأ فردي ” وعن التمثيل بجثته ” وجهات نظر”
التالت هو متعلق بالخوف ، نحن ما سألنا حالنا ” او يمكن سألنا ” انو ليش المشفى ما منع الحادثة ؟ ليش المسلحين ما وقفوا الحادثة ؟ كيف مجموعة من المدنيين والمسلحين .. استسلمو لفعل بهالهمجية يصير أمام مرأى عيونهم ؟ كلنا نتفق انو الناس ما تدخلت مو من باب الموافقة على الفعل لأ من باب الخوف
المدافعين اليوم عن تنظيم داعش .. إما هم منفصلون عن الواقع وما عم يحسو بخوف الناس ” حتى الثوريين منهم ” من هي الجهة ! او هم يعتقدون انو لازم الشعب يخاف ! وبالتالي فهني يمكن مع تواجد الفروعة الامنية والتعذيب و… لكن لتظلم الآخرين ..
البعد الرابع هو جدالنا .. حول هل قال يا حسين او يا زينب ، وكأنه إذا صح وقال الزلمي هالكلمتين فإن العقوبة المناسبة بحقه هي القتل ..
انا شخصيا ً أخاف من الذين يعتقدون أنهم آلهة ويقررون من يحيا ومن يموت .. بهذه البساطة ..
وبالنهاية في خسارة لشب بعمر 27 سنة ، ووجع لأهله ..
وخسارة لألنا ولشجاعة ثورتنا ولأنسانيتنا ولكل شي يمكن اعتدنا نآمن فيه
Leave a Reply