أودّ اقتلاع قلبي، ببساطة تلك الجزء من الجسد لا يلزم بعد في شيء إن كانت الروح قد
تموتت منذ الخيبة الأولى والثانية .. في انتظار ” العيد ” وترقب نصر لم نعد حتى نعرف إن سيحمل في طياته فرحا ً أو لا ..
كيف اقتلع قلبي ؟ كيف أقتلع رائحتك من المكان .. من البيت الذي لا طعمة له دونك
كيف اقتلعك من ذاكرة النوم الهانئ وابتسامة الصباح
ومن بين الدموع التي “تكرهها ” ، وفي لحظة الوحي الحمقاء
حذفتك من قائمة أصدقائي
“حقد افتراضي ” هذا ما اتركه لك .. ليدّمر ذاكرة اللحظات السعيدة
كان هناك الكثير منها ” لحظاتنا السعيدة ” ، أليس كذلك ؟
حذفتك .. وتوقفت لدقائق طويلة .. امام زر
” أضف كصديق ”
هل استطيع يوما أن أدعي بصدق دون أن يكون ذاك مجرد رياء لأكسبك في حياتي .. أنك مجرد ” صديق”
* * * *
ما هي إلا ساعات ، وجاء الوعي المحمّل برسائل التأنيب ..
كيف استطعت أن أكون بهذا الجحود معك ؟
ألم تكن ” عكازتي ” .. ألم تسمع في انكساري صوت البحر ؟
ألم تكن عائلة .. وصديقا وحبييبا ً
كيف ببساطة أسمح لغضبي أن يغتال فضلك ؟
كيف أحملك هذا الكم من القطيعة ؟
وأضفتك
وقبلت .. بوداعة قلبك
قبلت إضافتي
بالود ذاته .. والاحترام ذاته الذي لم تنتقصه يوما
أو لأكن أكثر دقة
لم تنتقصه يوما ً إلى شفقةً وعطفا ً على انهياراتي
* * * * *
لم نعد في علاقة ،
غريبة تلك الصفحة الزرقاء التي أعلنت لي ذلك .. كنت أعرف ذلك تماما ً
لكن الإعلان الأزرق جاء فاجعا ً
كان كلحظة دخول القبر التي أكرهها ..
تلك اللحظة التي يسمح لك أخيرا ً بعد طقوس الوداع الخرقاء
ان تبكي ..
لا عودة من هناك
هي النهاية بوضوحها
لن يجمعنا شيء إلا الذكريات
فأنت اليوم جاهز للبدء من جديد
لقد خسرتك
حذفتك
أخفيتك ..
* * * * * * *
يقتلني الفضول
كتب ؟ لم يكتب ؟
استقصي أخبارك من الناس بيأس غير محترم
بحقك أولا ً ..
هل هو بخير ؟
سعيد ؟ حزين ؟
ما الجواب الذي سيسعدني ؟
هل أصبح حزنك يفرحني ؟ تفجعني الفكرة
ارفع الحظر .. بخجل
أقول لنفسي سأقرأ ما تكتب وأعود إلى الحظر مجددا ً
وبسرية مطلقة كعاشقة ..
وأعود للحظر
يضحك العالم الافتراضي مجددا ً
ليس “قبل يومين يا شاطرة”
لا مكان للعشق السريّ في عالم شديد الانكشاف
وأبقى
* * * * * *
أعيش على إيقاع لغتك
أتنفس
افرح
اغادر المنزل
أبقى فيه
كله بناء على انطباعاتك ..
هي تلك التي ترسم لك الابتسامات اليوم
هي تلك التي لها المساحة العلنية .. بينما أقرأك سرا ً
هي شيء ما .. وأنا الذاكرة
ستلحظني في زاوية ما من روحي
هل ستستخدم ” كنت ” أحبها ؟
وهل ستكون صادقا ً لو قلت ذلك ؟
تعيدني الأفكار إلى تلك الزاوية التي أكره ..
زاوية العيش عتواتر حياتك
أحظرك لترتاح مني .. من اشواقي
غيرتي
نوبات غضبي ومغفرتي
* * * * * * *
اليوم يأتي قرار رحيل آخر من تبقى لي كعائلة
أود لو أرتمي بحضنك
رغم السير والشائعات وما قلناه وما قولناه
أعيد النظر في صورك
وأعود .. إلى اللامكان معك
أرضى اللامكان معك
على الخواء دونك
رائعة كما عهدناك .. صوت العاشقات المجنونات أحبك..
LikeLike