أما هو ، هو ما تبقى في الحياة من حياة
هو ما يبقي قدميها ثابتتان عند الحافة
ليمنعها من القفز طوعا ً في الهاوية
هو هناك ما بين اسئلة العودة إلى أتون الحرب
ليذّكرها أنه لا زال للفرح مكانُ ما
يقطن زاوية الشفةّ ، ليرتسم ابتسامة سعيدة فرحّة
لأنها قد عبرت يومه
هي القطيعة الطوعية لكل نوبات ذعره
هي استنزاف ٌ سريع لما تبقى داخل جبروته من نتاف الصمود
أما هو ..
فهو ما بعد البطلة والمناضلة
هو أكثر بكثير من عنفوان قضية ما
هو تفاصيل اليوم الحقيقية
والغيرة السخيفة من تلك التي لا اسم لها
هو ما يحيلها أنثى .. ويترك في القلب مساحة لغير الحقد
هو معمودية الانسان
هو مسيحها .. المخلّص من الوقوع في التجربة
تجربة الاستسلام للحزن
هو حسابات المنطق قبل التلذذ بالارتواء من الخطر
غدا ً عند العودة عند البرميل الأول
ستغمض عينيها
تعيد لعب صوته في الروح ، وتبتسم …
عند البرميل الثاني
تعدّ دقات قلبه في الذاكرة
تبتسم
عند البرميل الثالث أو الرابع كأقصى حد
ستحيا كي تعفيه لحظة ندم واحدة
والعيش في قلق السؤال
( هل كان حبه كافيا ً)
ستستعيد طريق العودة إليه
ستلحق أثر خطواته ..
ليصبح أي طريق لا يقود إليه .. حتى لو كان باتجاه الوطن ..
هو ” المنفى ”
Leave a Reply