فتح مدون كركوبي في صباح شتائي مدونته ، حاول أن يبدي اهتماما ً قليلا ً بما يدونه الزملاء هنا وهناك ، ” تونس ، تونس ، تونس ، مصر .. ، تونس ، … إلخ ”
فكر قليلا ً ، ومن هنا بدأت المشكلة ، فما أن يفكر الكركوبي حتى يشذ عن نصائح أجداده في أن ” يمشي الحيط الحيط ” ويكون قد ” فتح الباب الذي يأتي منه الريح “
رسالة جديدة ، كتب في العنوان تونس ، احتار كثيرا ً ماذا يكتب ، فتح التلفاز على محطة إعلامية ليست تابعة للإعلام الصامد في كركوبيا ، ولا لأحد الدول الصديقة أو الشقيقة ، بحثا ً عن أخبار تحتوي على القليل من الصدق ، سمع القليل منها وشعر بشيء ما في أعماقه
آخ إنها معدته ، هو حتما ً جائع ..
ماذا سيكتب عن تونس ؟ نظر إلى السقف محاولا ً التركيز ، عبث قليلا ً بفأرته ، وما هي إلا دقائق أغلق متصفحه ، وقرر قرارا ً مصيريا ً، لن يكتب عن تونس ! ولا عن مصر ! ولا عن أي دولة آخرى في تلك المجرة الملعونة وله في ذلك الكثير من الأسباب المباشرة وغير المباشرة
أولا ً ماذا لو ظنت حكومة كركوبيا الحكيمة ، سدد الله خطاها ، أنه مثلا ً يتمنى ، لا سمح الله ، ان يحل بكركوبيا ما حل بتونس مثلا ً ؟
وثانيا ً هو يتذكر منذ طفولته ، لا من قبل طفولته ، أن كل شيء سيئا ً كان أو جيدا ً يكون من ورائه أسرائيل ومن ورائها أميركا ثم من ورائهم كل الغرب الفاسق ،
وهو منذ ولادته لا يستطيع التصديق ان والده قد تزوج والدته عن طريق الخطابة زكية ، لا بل عن طريق رضا العم سام . والحجر الذي تعثر به أخوه قد وضعته جهات مدسوسة على طريق مدرسته الابتدائية
فكيف إذن تتم ثورة ، واحتراق .. أنها ليست ثورة أنها حتما ً مؤامرة ..
كما أنه من المبكر جدا ً الكتابة عن الموضوع أصلا ً ، فقد يموت في أرضه أو يبوء بالفشل ، فهو قد استقرأ الأوضاع في المنطقة وكل تجارب الثورات ، والديمقراطيات التي فشلت والتي سوف تفشل في المجرة ، وهو يدرك أنه في ذاك الجزء من العالم لن تنجح الحرية ببساطة لأنه يؤمن بالشعار المقدس ” شعب لا يليق له الحرية ، ويحتاج أن يمشي وراء قائد ”
كما أن تونس بعيدة جدا عن كركوبيا والبعيد عن العين بعيد عن القلب ، ابتسم لنفسه معجبا ً بذكائه وحكمته ومسد الصوف الذي بدأ ينمو فوق جلده ..
—————————
كركوبيا :دولة مستقلة إلى حد ما موجودة في مجرة أخرى استمدت اسمها من ” الكركبة ” وتعني بلغة السكان الأصليين الفوضى والاشياء المرمية كيفا اتفق هنا وهناك .. وأي تشابه بين كركوبيا وبعض الدول الناطقة والصامتة بلغة الضاد هو محض صدفة بحتة .
الله يرحمو 🙂
LikeLike
ل عامٍ مضى كنت حيث الأثير يلمس حدود اللقاء بصلاة و حيث البخور يعتلي قبة القُدس و يغير قوانين البُعد بنور شمعةً تضيئ فسحة الحزن … ما أقساه ألم الفقد إن الصلاة تجمع قلوب الحاضرين بعطر المحبة ما يزال ذاك العطر يحتلني أنلتقي بالحزن ؟يجمعنا الدمع ؟ماهر خبرتك , صلاتك , حرفك يُرسل السلام كسحبٍ خيّرة مرسيل رغم جحود القدر … قسوة الفقد … ظلام الغيهب ابقي بخير
LikeLike
هيهيهي !منستنتج انو في عندي زريبة كبيرة (بقول عندي لانو يمكن اكون ساكنة بمجرة تانية ما بتعرفي انتي)، بس ليش معناتها على عيد اللحمة (عيد الاضحى) الخاروف بيكون غالي هالقد؟
LikeLike
انت لماحة ذكية الرسالة وصلت وفهمنالك تحية خالد
LikeLike
حبيتها لكركوبيا يا ريت كون فيها…. ع فكرة عم أحكي ومعي الفانوس تبع علاء الدين بس علاء هلأ بالتحقيق
LikeLike
George——-شكرا ً Aragorn——- وانت بخير يا رب
LikeLike
Rita—–يمكن هداك الخاروف الغالي أصلي مانو هجين هو الامتزاج بين الخاروف والبني ادم ، وخاصة مع تدهور سعر البني ادمين اخر فترة عم يخلي الخاروف الأصلي هيك غالي خالد —- شكرا ً Kenan Alqurhaly—————-إي علاء الدين بالتحقيق وعلي بابا وسندريلا و روبنزل وبينوكيو ……. إلخ
LikeLike